Posts

Showing posts from August, 2024

مشروع الثالثة والعشرون - (13) أرتدي الأحلام

Image
  أرتدي الأحلام أنا أحمل الأحلام، والأحلام وحدها ما أحمل! ما هي الأحلام بالنسبة لك؟ عرفني بالأحلام من قاموسك. أيًّا كان تعريفك للأحلام، فأنا أحترمه. والآن حان دوري لأشاركك مفهومي عن الأحلام، حتى تفهم ما أكتب عن قرب. الأحلام هي الدافع للعيش وليست وهمًا كما يزعم البعض. في وقت ما أدركنا الفرق بين الحلم والهدف: الحلم شيء تريد الوصول إليه، لكنك لا تفعل أي شيء لتحقيقه، أما الهدف فهو شيء تسعى إليه بكل جهدك كل يوم. فقالوا: "توقف عن الحلم وابدأ بوضع الأهداف". لكنهم أخطأوا. للحلم مكانته التي لا يستطيع أحد انتزاعها. كم مرة وأنت صغير، سرحت بخيالك لتتخيل ما تريده أن يتحقق لك: أن تكون مشهورًا يعرفك الجميع، أن تكون الأول، أن تطير مثل طير حر في السماء، أو أن تختفي بمجرد ارتدائك لطاقية الإخفاء. كل هذه أحلام.. بعضها قابل للتحقق وبعضها لا، لكن في النهاية، الحلم هو الفعل الأول الذي يحرك الإنسان نحو ما يريده حقًا، دون الخضوع لإرادة الآخرين. لا أحد يستطيع أن يقف بينك وبين حلمك الذي يتجول في خيالك. أعترف بأن الهدف أكثر واقعية من الحلم، لكن الإنسان ليس في حاجة للواقع في بعض الأحيان، بل للخيال الحر ا...

مشروع الثالثة والعشرون - (12) جاهزة؟

Image
جاهزة؟ جاهزة.. جاهزة .. جاهزة   جاهزة نبدأ السباق؟ جاهزة نعدي الشارع؟ جاهزة نتحرك؟ الكثير من التأكيدات إذا كنت جاهزًا للقيام بشيء أم لا، بعيدًا عن الجميع، يتغافلون عن الإجابة الفعلية للسؤال، وفي جميع الأحوال سيجعلونك تبدأ حتى وإن لم تكن مستعدًا. ولكن مجرد سؤال يتم طرحه من باب الأدب، أني سأبدأ شيئًا ستخوضه أنت معي. أيًّا كان رأيك، ففي النهاية أن تكون في الجهة الأخرى من الطريق أمر ضروري حتى تصل إلى المكان المراد، وأن تأخذ الإبرة أمر أساسي حتى تُشفى. هل أدركت الآن أنه مجرد سؤال من باب الأدب ليس إلا؟ وفي يوم، وأنا أبلغ من العمر سبعة عشر عامًا، رأيت السؤال بطريقة أخرى عندما طرحه علي معلم الجغرافيا، محمود رياض، وأنا في الثانوية العامة، وفي القاعة الفارغة التي لم يصل طلبتها بعد، سألني: "جاهزة تبدأي التيرم الثاني؟" أجبته: "وَهتفرق في إيه مستعدة ولا لا؟ يعني التيرم هيتأجل لو أنا مش مستعدة؟" فأجاب: "لا، مش هيتأجل، بس في كل خطوة مش هتبقي قادرة تعمليها أو هتكون تقيلة عليكِ عشان من البداية مكنتيش مستعدة." فسألته: "وأعمل إيه عشان أبقى مستعدة؟" جاء السؤال...