مشروع الثالثة والعشرون - (14) الغير مناسب في الوقت المناسب

الغير مناسب في الوقت المناسب لا أعترف بالوقت المناسب في أي شيء، إلا في العلاقات. أعتقد أننا جميعًا سمعنا عبارة "الوقت المناسب" مئة مرة على الأقل في حياتنا؛ الوقت المناسب لكي تبدأ، تغادر، تصيب أو حتى تخسر. دائمًا يقولون إن هناك وقتًا مناسبًا لكل شيء، لكنني لا أؤمن بفكرة الوقت المناسب. وأعتقد أنني لست وحدي، بل جيلي بأكمله، إذ يمكننا أن نبدأ مشروعًا بصناعة حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي. فكل شيء يمكن أن يكون الآن وبأقل مجهود. كل ما تحتاجه هو أن تكون مستعدًا. كذلك أعتقد أن الاستعداد هو السمة الوحيدة التي تحتاجها حتى يكون الوقت مناسبًا، أما غير ذلك فهو إضاعة للوقت أو كسل، أو كلاهما معًا! الوقت المناسب خدعة صنعها الكسالى الطموحون، وعُززت الفكرة جيلًا بعد جيل. الشيء الوحيد الذي لا أشعر فيه بهذه البدعة هو العلاقات. هل سمعت يومًا عن أولئك الذين يقابلون حب حياتهم في أوقات غير مناسبة، مثل الحرب؟ وعن الذين لا يتناسبون نهائيًا مع بعضهم البعض، لكن كلًا منهم كان بحاجة إلى الآخر، فأصبحوا معًا؟ الوقت المناسب في العلاقات حقيقة مرعبة لا يمكن التغافل عنها. وإن أغفلتها لبعض الوقت، ستدركها ...